تموين سوء التغذية
---------------------------
تخليت وزير التضامن الاجتماعى ، ولا أعلم على وجه الدقة بالمناسبة اسمه الصحيح ، هل هو على مصيلحى أم المصيلحى وهل يسبق اسمه حرف الدال ، يعنى دكتور أم لا علاقة له بالدكترة ؟ ، ولا أعلم أيضا لماذا يرحب هو بهذه اللخبطة ، إذ لم يبادر ولو مرة منذ اعتلى كرسى الوزارة فى عام 2005 حتى الآن بمخاطبة الصحف التى تتابع وتنشر أخبار وزارته ويصحح لها ما تهيص فيه وهى ماشية فيما تنشره بالبركة ؟.
تخيلت هذا الوزير الذى لقبوه بوزير الغلابة ، ولست أدرى ما سر هذا اللقب وما سر سعادته حين ينادونه به ، هل بسبب تصريحاته المتعاقبة فى موعد ثابت يومى السبت والثلاثاء من كل أسبوع عن الفقراء ؟ ، أم لووعوده المتكررة بأنه الوزير الذى سوف يقضى على الفقر فى مصر ، وإعلانه الواضح والصريح والمباشر فى كبريات الصحف ووسائل الإعلام الأخرى ذات التأثير والانتشار بأنه لن يكون هناك فقير فى بلدنا ؟ ، وطبعا حسن النية هنا واجب وضرورى وعيب جدا أن يفهم أحد أنه يقصد بالقضاء على الفقر أى القضاء على الفقراء وترحيلهم للدار الآخرة .
الحمد لله أن الفقراء ما زالوا موجودين فى بلدنا والعدد فى الليمون وعلى قفا من يشيل ، وانس من هم تحت خط الفقر ، الأمر الذى يؤكد أن الرجل لم يكن ينوى أن يغرر بهم ويدفع بهم إلى حتفهم ، وأنه لن يفعل بهم مثلما فعل زميله وصديق عمره وزير الاستثمار بطل حكاية بيع الأصول المملوكة للدولة بلا مقابل ، وهى الحكاية التى لم تكتب نهايتها حتى الآن ، إذ لا يزال ينتظر حيا واحدا يوحد ربه فى البرية يلبى النداء ويقول أنا موافق وأعطونى أى أسهم من هذه الأصول ، مع إنه لا حياة لمن تنادى .
تخيلت هذا الوزير المشهور فى كل شارع وحارة بها بقال تموين ، وأنا بصراحة كثيرا ما أتخيل مشاهير الحكومة ، وأميز كل واحد منهم عن غيره بعلامة ، أصلهم كثيرون وتصريحاتهم أكثر ، والكثرة تغلب الشجاعة والشجاعة تحتاج إلى قوة والقوة تحتاج إلى تغذية ، فمن أين تأتى التغذية ونحن فى زمن تموين سوء التغذية : دقيق مسرطن وأرز مدود وشاى مكمكم وسكر ممرر وزيت زفر ؟ .
تخيلت وزير التضامن ، الحقيقة نسيت على أى نحو تخيلته ، فاصل إن شاء الله ونواصل ، ربما أتذكر الأسبوع القادم .
تخيلت هذا الوزير الذى لقبوه بوزير الغلابة ، ولست أدرى ما سر هذا اللقب وما سر سعادته حين ينادونه به ، هل بسبب تصريحاته المتعاقبة فى موعد ثابت يومى السبت والثلاثاء من كل أسبوع عن الفقراء ؟ ، أم لووعوده المتكررة بأنه الوزير الذى سوف يقضى على الفقر فى مصر ، وإعلانه الواضح والصريح والمباشر فى كبريات الصحف ووسائل الإعلام الأخرى ذات التأثير والانتشار بأنه لن يكون هناك فقير فى بلدنا ؟ ، وطبعا حسن النية هنا واجب وضرورى وعيب جدا أن يفهم أحد أنه يقصد بالقضاء على الفقر أى القضاء على الفقراء وترحيلهم للدار الآخرة .
الحمد لله أن الفقراء ما زالوا موجودين فى بلدنا والعدد فى الليمون وعلى قفا من يشيل ، وانس من هم تحت خط الفقر ، الأمر الذى يؤكد أن الرجل لم يكن ينوى أن يغرر بهم ويدفع بهم إلى حتفهم ، وأنه لن يفعل بهم مثلما فعل زميله وصديق عمره وزير الاستثمار بطل حكاية بيع الأصول المملوكة للدولة بلا مقابل ، وهى الحكاية التى لم تكتب نهايتها حتى الآن ، إذ لا يزال ينتظر حيا واحدا يوحد ربه فى البرية يلبى النداء ويقول أنا موافق وأعطونى أى أسهم من هذه الأصول ، مع إنه لا حياة لمن تنادى .
تخيلت هذا الوزير المشهور فى كل شارع وحارة بها بقال تموين ، وأنا بصراحة كثيرا ما أتخيل مشاهير الحكومة ، وأميز كل واحد منهم عن غيره بعلامة ، أصلهم كثيرون وتصريحاتهم أكثر ، والكثرة تغلب الشجاعة والشجاعة تحتاج إلى قوة والقوة تحتاج إلى تغذية ، فمن أين تأتى التغذية ونحن فى زمن تموين سوء التغذية : دقيق مسرطن وأرز مدود وشاى مكمكم وسكر ممرر وزيت زفر ؟ .
تخيلت وزير التضامن ، الحقيقة نسيت على أى نحو تخيلته ، فاصل إن شاء الله ونواصل ، ربما أتذكر الأسبوع القادم .
منع من النشر فى يوم الجمعة 9/1/2009
حسن حامد
----------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق